بيت لحم 2000 -أعلن مدير عام الخدمات البيطرية والثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الفلسطينية إياد العدرة، الشهر الماضي، تسجيل ستّ إصابات مؤكّدة بداء الكلب في الحيوانات التي جرى فحصها منذ بداية عام 2025، مشيراً إلى ارتفاع حالات العضّ إلى أكثر من ألف في محافظات الضفة الغربية، حتى منتصف أغسطس/آب الماضي، بعد تسجيل إصابتين بداء الكلب، إحداهما توفيت.
وفي هذا السياق أكد مدير دائرة الخدمات البيطرية والصحة الحيوانية في مديرية زراعة بيت لحم الدكتور كامل أبو عمرية في حديث خلال برنامج "يوم جديد" مع الزميلة سارة رزق، عبر أثير راديو "بيت لحم 2000": أن محافظة بيت لحم لم تسجل أية إصابات بداء الكلب، لكن مع مرور الوقت قد تسجل إصابات بسبب تفاقمه وانتشاره.
وعرف دكتور أبو عامرية داء الكلب بأنه من أخطر وأقدم الأمراض الحيوانية الفيروسية من فصيلة فيروسات الرابدو التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وقد يكون مميت إن ظهرت بعض العلامات المرضية على الإنسان أو الحيوان المصاب، وينتشر المرض بكثرة بين الكلاب، لكنه يصيب حيوانات أخرى من عموم الثدييات إن كانت مستأنسة أو برية كالثعالب والخفافيش كناقل رئيسي، لكن في دول قارات آسيا وإفريقيا تكون الكلاب بالدرجة الأولى هي الناقلة للمرض يليها القطط، ومن الممكن أن تكون الحيوانات إما مصابة أو ناقلة للمرض.
وعن التعامل مع الإصابة بشكل أولي قال إن على المصاب أن يقوم بتعقيم وغسل مكان العض لمدة لا تقل عن الربع ساعة بالماء والصابون، والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي أو مشفى لتلقي الرعاية المناسبة.
وأضاف الدكتور أبو عامرية أن تطعيمات الحيوانات المنزلية متوفرة للأشخاص الذين يقتنون الحيوانات في منازلهم، حيث أن مربي ومقتني الحيوانات أصبح يسعى ويبحث عن الطعومات في عيادات الطب البيطري ليتمكن من تطعيم حيواناته.
ووجه رسالته إلى الجهات الرسمية المعنية لتخصيص ميزانيات للتعامل مع انتشار الكلاب الضالة في المناطق خاصة مع بداية العام الدراسي؛ لتجنب إصابة الطلاب والمواطنين لهجوم الكلاب الضالة، وكذلك تقديم النصح والإرشاد للتعامل معها بطريقة صحيحة تراعي الرفق بالحيوان.
وأهاب بالمواطنين ومربي الحيوانات بضرورة التوجه إلى عيادات الطب البيطري لتلقيح الحيوانات بالطعومات المناسبة، كذلك زيادة التوعية المجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة من قبل الجهات المختصة بما يتعلق بداء الكلب.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي التالي:
وفي ذات السياق قال مدير العلاقات العامة في جمعية الحياة البرية إبراهيم عودة إن الحل الأمثل للتخلص من مشكلة الكلاب الضالة يكون من خلال إنشاء مراكز إيواء مناسبة للحيوانات بمواصفات معينة إلى جانب التركيز على موضوع إدارة النفايات وعدم رميها بشكل عشوائي إلى جانب التوعية بذلك.
وشدد عودة على ضرورة التوعية لدى المواطنين والأطفال تحديدا؛ بسبب خوف الأطفال من الكلاب، والتركيز على البعد النفسي لديهم.
وركز على أهمية عمل البلديات في متابعة موضوع الكلاب الضالة، والمحافظة على النظافة في المناطق السكنية؛ لمنع تجمع الكلاب الضالة وتكاثرها بين المواطنين.
المزيد من التفاصيل في المقطع الصوتي التالي:
 أسعار العملات
            أسعار العملات
        